أكد مفتي عام المملكة أحمد الحسنات، أن رؤية هلال رمضان "غير ممكنة" الأحد وفقا لحسابات فلكية، مشيرا إلى أن هذه الحسابات أكدت تولّد الهلال بالفعل عند الساعة 12:30 من ظهر اليوم.
وقال، إن "الهلال قد تولد بالفعل في ظهر اليوم الأحد، وسيمكث بعد غروب شمس هذه الليلة مدة 13 دقيقة في سماء المملكة"، مبينا أن ظروف تعلقة بإمكانية الرؤية من حيث شدة إضاءة الهلال وقربه من الشمس وبعده من الأرض وقربه من الأرض هي معايير يضعها العلماء الفلكيون في تحديد رؤية الهلال.
ويتحرّى عموم المواطنين والمقيمين في الأردن، مساء الأحد، رؤية هلال شهر رمضان المبارك، بدعوة من مفتي عام المملكة أحمد الحسنات، فيما تشير الجمعية الفلكية الأردنية إلى أن رؤية الهلال "غير ممكنة" الأحد.
وتفتح مديريات الإفتاء في كل المحافظات أبوابها لاستقبال الشهادة برؤية هلال شهر رمضان، حيث قال الحسنات إن دائرة الإفتاء انتهجت منهجا علميا دقيقا في مراقبة الأهلة، يقوم على المعطيات العلمية ودراسة التقارير التي تقدمها الجهات ذات الاختصاص من علماء الفلك الذين يقومون بالحسابات الدقيقة لرصد الأهلة، وتدارس المعطيات العلمية لظروف رؤية الهلال في العالم الإسلامي على اختلاف المطالع.
وأشار الحسنات إلى أن مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية يجتمع بعد غروب شمس الأحد، في جلسة خاصة لتدارس معطيات وظروف تولد وإمكانية رؤية هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام.
"وضعنا بالتعاون مع لجنة الأهلة التابعة لدائرة الإفتاء العام، وعدد من الفلكيين وعلى رأسهم الجمعية الفلكية الأردنية، مجموعة من اللجان الفرعية التي ستتحرى الهلال؛ واحدة في ساحة المسجد الحسين بن طلال، ولجنة أخرى موجودة في شارع الستين في السلط، ولجنة في وادي رم، ولجنة أيضا في إربد وبعض المواقع الأخرى"، وفق المفتي.
وأكد أن "اللجان تأخذ كافة المعطيات المتعلقة بالرصد، إضافة إلى الحسابات الفلكية التي تبين إمكانية الرؤية من عدمها، وعرضها كاملة على مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية، وبعد المداولة والمشاورة في الآراء، يتم الخروج بالإعلان عن مدى إمكانية إثبات هلال شهر رمضان إن يوم غد الاثنين أو بعد غد الثلاثاء".
وعن رؤية الهلال في دول مجاورة، قال إن دائرة الإفتاء العام ملتزمة بقرار المجمع الفقهي بتوحيد المطالع، موضحا أنه "عند ثبوت رؤية الهلال في أي دولة إسلامية نشترك معها في الليل والنهار، نثبت بداية الشهر ونهايته ونشترط أن تكون الرؤية في ذلك البلد ممكنة من الناحية الفلكية العلمية؛ أي باعتماد الرؤية مع العلم".
"لا يجوز لنا أن نرفض المعطيات العلمية، وبالتالي لو كانت المعطيات العلمية الفلكية تقول بإمكانية الرؤية في أي بلد مجاور من بلاد المسلمين المحيطة بنا ورؤية بالفعل نحن ملتزمين بإعلان بداية الشهر ونهايته معهم"، وفق الحسنات، مشيرا إلى أنه "إذا كانت المعطيات العلمية تنفي إمكانية رؤية الهلال في هذه البلاد وعندئذ ثبتت، فنحن حقيقة ليس في مقدورنا أن نخالف العلم ومقتضيات العلم الصحيح والعلم القطعي لشهادة شاهد ربما قد يكون قد أخطأ في رؤيته أو أخطأ في شهادته".
وقال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، إن رؤية هلال رمضان في الأردن والمنطقة العربية تبدو "غير ممكنة" يوم الأحد، بناء على الحسابات والمعطيات الفلكية للهلال.
وبين السكجي أن علم الفلك الحديث يعتبر الاقتران المركزي بداية الدورة القمرية (التولد أو المحاق) أو بداية الشهر القمري، موضحا أن الاقتران سيكون بالنسبة لمدينة عمّان وضواحيها في تمام الساعة 12 ظهرا من يوم الأحد 10 آذار/ مارس 2024، ويمكث الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس بنحو 13 دقيقة، ويكون عمره من الاقتران وحتى غروب الشمس 6 ساعات و40 دقيقة.
وحول الحالة الجوية خلال فترة تحري هلال شهر رمضان في الأردن، توقع طقس العرب أن يكون الطقس مستقرا وصافيا بوجه عام في أغلب المناطق، أما الرياح فتكون شمالية غربية معتدلة السرعة، مع هبات نشطة البادية الجنوبية، قد تثير الغبار بشكل محلي في تلك المناطق.
وأضاف طقس العرب أن الأجواء ستكون مُناسبة لرؤية هلال شهر رمضان نظرا لغياب الغطاء السحابي والوضوح العالي في الرؤية الأفقية في أغلب المناطق.
"المملكة"